الأحد، 6 يناير 2013

حقيقة احمد كسروي

أحمد الكسروي هذه الشخصية التي تفنن الوهابيون وعلماءهم ودور نشرهم على الترويج له وطبع كتبه حتى مستغبيين القراء البسطاء موحين بأن هذا الرجل كان شيعيا حتى العظم لكن الله هداه لما رأى في هذا المذهب من خرافات وأباطيل لا تتواجد أبدا الا فيه
فمن هو احمد الكسروي الذي يشيد ويتفنن فيه الوهابية ويصفوه بالمهتدي أن الحقيقة ان أحمد كسروي هذا كان متحررا من كل قيود الدين ومبادئه وليس فقط من مذهب التشيع وحين كتب ضد التشيع كتب ضده كدين لا كمذهب لأنه الرائج في بلده ايران ولم يظهر منه ميل نحو مذهب آخر كما يحاول الوهابيون أن يروجو والحقيقة ان أحمد كسروي هذا كان علمانيا قوميا في فكره جمعت مقالاته في كتاب اعتبر منهاجا للأدب الفارسي الجديد الذي حارب الفكر الديني باسلوب عصري على حد زعمه وزعم محبي فكره ولست أدري ان كان الوهابية يوافقونه أيضا وقد عبر عنه جلال آل أحمد بما يلي " ان أعمال كسروي مثل حجر جاء من خارج منزلنا ولكننا وضعناه في أساس البناء لأننا كنا نتمرن علي اللادين، وجذبنا نحو جو اللادين والتنور
في كتابه الشيعة والتشيع الذي يطبع بكثرة في السعودية الذي يشيد فيه الوهابية بكثرة لا ينتبه الوهابية الى نقطة في الكتاب حيث انه الكسروي يطعن في الكتاب بطلحة والزبير ومعاوية وأم المؤمنين عائشة وينكر وجود أي مهدي مخلص ويستهزىء بالاستشفاء بالقرآن والأدعية ويعتبر نزول المسيح في اخر الزمان بأنه خرافة فكيف يعتبره الوهابية من المهتدين وفق تعبيرهم
وفي مطالعة بسيطة لما يحويه هذا الكتاب يظهر لنا أن الكسروي هذا أقر للتشيع ما يحتاجه في مواجه خصومه الخرافيين فهو أقر ان التشيع هو مذهب الامام الصادق وأن الصادق نفسه كان يقول بالامامة والتقية وانه من قلب التشيع الى عقائد وكذا فعل ابنه الامام الكاظم موسى وهذا ما ينكره مروجو الكتاب من الوهابية ولست أدري كيف يقوم الوهابيون وغيرهم من اعداء التشييع بطبع هذا الكتاب والترويج له وهو يطعن بالدين والصحابة وامهات المؤمنين على ماذا يراهن مروجو هذا الكتاب هل يروجون على انتقائية القارىء المتخلفة البعيدة عن المنطق السليم والتي ستقوده الى قبول نقد الشيعة من دون أن يتأثر بالحاد المؤلف الظاهر لأعمى البصر والذي لا يظهر لعميان البصيرة الأجلاف ثم الا يثبت من خلال هذا الكتاب لادينية الرجل أم أن ما يقوله هذا الرجل تؤمن به الوهابية فهل صار عداء الصادق والكاظم هو معيار الهداية عند الوهابية فهل هناك وهابيين يؤمنون بأن الصادق أو الكاظم هم من اخترعوا مذهب التشيع ونشروا بدعه أم أن الحقيقة أن هذا الرجل لا يقيم وزنا للدين بشكل عام وهل يوافق الوهابية على طعنه بطلحة والزبير وأم المؤمنين ومعاوية أم يوافقون على رفضه لوجود مهدي او تأثير القران والدعاء أو نزول المسيح
وفي قراءه بسيطة يتضح للقارىء ان الرجل كان عنده مشكلة مع الدين وليس مع التشيع ولكنه ركز على التشيع كونه السائد الانتشار في بلده وكونه الأكثر تأثيرا في المجتمع الذي يعيش فيه فهو يحمل الدين مسؤولية الآفات والتخلف ويدعو الى طرح الدين جانبا والعمل بدين العقل فقط


باختصار ان ظاهرة الكسروي وتعامل اعداء التشيع معها تعطينا فكرة عن حالة الجهل والنفاق التي تعتري بعض المدعين زورا وبهتانا للعلم فهل هؤلاء لا يعرفون حقيقة الكسروي أو أنهم يعرفون ولكن يظهرون خلاف الحقيقة